ماهو البنكرياس ودوره للسكري وعوامل الخطر التي وجب تجنبها

البنكرياس هو عضو يبلغ طوله من 14 إلى 18 سم ويقع خلف المعدة. يلعب دورًا مهمًا في إنتاج الهرمونات وإنتاج الإنزيمات الهاضمة.

و في ظل ظروف معينة، يمكن أن يحدث التهاب البنكرياس، والذي يتميز بألم شديد في الجزء العلوي من البطن يشبه الحزام والذي يمكن أن ينتشر إلى الظهر. الأسباب عادة ما تكون حصوات المرارة أو شرب الكحول . و يمكن لبعض الأدوية أيضًا أن تسبب الالتهاب.

يتم اجتياز البنكرياس بواسطة شبكة معقدة من الأعصاب. 

ما يسمى بالجزء الخارجي، و المسؤول عن إنتاج الإنزيمات الهاضمة و ينتج حوالي 1.5-3 لتر من الإفراز يوميًا.

يمكن تقسيم البنكرياس إلى ثلاثة أقسام:

و من الناحية الوظيفية، يتم التمييز بين الأجزاء خارجية الإفراز والغدد الصماء. و يتكون الجزء الخارجي من عدة خلايا غدية صغيرة موزعة في جميع أنحاء البنكرياس. و هذا هو المكان الذي تتشكل فيه الانزيمات الهاضمة.

و يقع هذا بشكل رئيسي في الجسم وذيل البنكرياس. و هذا هو المكان الذي يتم فيه إنتاج الأنسولين والجلوكاجون.

و يرتبط البنكرياس بالأمعاء الدقيقة من خلال قناته، التي من خلالها يفرز الإنزيمات الهاضمة إلى الأمعاء .

يمكن تقسيم أضوار البنكرياس إلى مسارين وهما .

إنتاج الهرمونات : يقوم بإنتاج الأنسولين والجلوكاجون في ما يسمى بخلايا لانغرهانس ويتفاعل مع انخفاض وارتفاع نسبة السكر في الدم .

و تكوين الإفراز الهضمي : يدعم عملية الهضم في الاثني عشر.

يتم إنتاج هرمون الأنسولين و هو هرمون حيوي ينقل الجلوكوز (سكر الدم) إلى الخلايا. كما ينتج مضاد الأنسولين و هو الجلوكاجون، الذي يتم إنتاجه أيضًا في البنكرياس. 

عندما يعاني الجسم من انخفاض نسبة السكر في الدم، يطلق الجلوكاجون الجلوكوز من مخازن الجسم، مثل الكبد . مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم مرة أخرى.

عند مرضى السكري، لا يستطيع البنكرياس إنتاج الأنسولين في حالة مرض السكري من النوع الأول أو يتم إنتاجه بكميات صغيرة جدًا أو يفقد تأثيره في حالة مرض السكري من النوع الثاني. يؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم دون وصول السكر إلى الخلايا ومعالجته. و في معظم الحالات، يكون هذا بدون أعراض ويمر دون أن يلاحظه أحد. وهذا يزيد من أهمية إجراء اختبار نسبة السكر في الدم كل عام أثناء الفحص الطبي من أجل اكتشاف هذا المرض في الوقت المناسب.

يتم إنتاج ما بين 1.5 إلى 3 لتر من الإفراز الهضمي يوميًا في الجزء الخارجي من البنكرياس. و يتكون هذا الإفراز الهضمي من أكثر من 20 إنزيمًا مختلفًا يتم إطلاقها من الكبد إلى الاثني عشر مع الصفراء. وأهم الإنزيمات هي التربسين والليباز والأميليز. هذه الإنزيمات مهمة حتى يمكن تفكيك المكونات الغذائية. إذا كانت هذه العناصر مفقودة، يتم إخراج الكربوهيدرات و الدهون و البروتينات دون امتصاص المكونات المهمة في الدم. يمكن أن تكون العواقب انتفاخ البطن، وتشنجات الأمعاء، والإسهال ، أو نقص التغذية.

يمكن التمييز بين أمراض البنكرياس الخلقية والالتهابية وكذلك الأورام. و الأمراض الخلقية نادرة جدًا.

يمكن أن يكون لالتهاب البنكرياس الحاد أسباب عديدة. والأكثر شيوعًا هو تعاطي الكحول بشكل مفرط، بالإضافة إلى حصوات المرارة المحتبسة في القناة الصفراوية، مما يؤدي إلى عودة الصفراء إليه. وهذا يسبب التهاب نتيجة تهيج الصفراء. 

و في حالات نادرة، يمكن أن تكون بعض أنواع العدوى مثل الفيروسات أو الطفيليات هي المسبب، وكذلك الأدوية مثال : مدرات البول، الكورتيزول، المضادات الحيوية. 

ويتأثر الرجال في كثير من الأحيان أكثر من النساء.

في كثير من الأحيان، يسبب الالتهاب ألمًا خفيفًا في الجزء العلوي من البطن، والذي ينتشر بطريقة تشبه الحزام إلى الظهر. وبالإضافة إلى ذلك، قد يحدث الغثيان والقيء والحمى قد تصل إلى 38.5 درجة مئوية. وفي غضون ساعات قليلة، يمكن أن تحدث الصدمة الإنتانية، والتي يصاحبها انخفاض في ضغط الدم وتسارع ضربات القلب.

يتطور الشكل المزمن لالتهاب البنكرياس تدريجيًا على مدى عدة سنوات. و يمكن أن يكون المحفز هنا مرة أخرى هو الإفراط في شرب الكحول.

في معظم الحالات، لا يتم اكتشاف سرطان البنكرياس إلا في وقت متأخر جدًا وفي مرحلة متقدمة. لسوء الحظ، لا يوجد اختبار فحص محدد لهذا المرض.

يمكن أن تتمثل الأعراض الأولى في اصفرار غير مؤلم للعينين والجلد، والغثيان، وفقدان الوزن، والتعب، وفقدان الشهية. ويمكن أن يسبب أيضًا ألمًا في الجزء العلوي من البطن، يشبه التهاب البنكرياس.

عوامل الخطر لأمراض البنكرياس تشمل في المقام الأول

و إذا كان أحد أقارب الدرجة الأولى مصابا بسرطان البنكرياس، فإن احتمالية الإصابة بالمرض تزداد

للوقاية من أمراض البنكرياس، يوصى بتجنب استهلاك النيكوتين، بما في ذلك التدخين السلبي. و ينبغي استهداف الوزن الطبيعي. ويبدو أن الرياضة والتمارين الرياضية لهما تأثير إيجابي أيضًا. و إذا كان هناك مستوى عالٍ من شرب الكحول، فيجب أيضًا الحد منه.