ماهو مرض السكري النوع الأول والاعراض ثم عوامل الخطر التي ننصحك بمعرفتها

مرض السكري من النوع الأول هو مرض استقلابي يعني أن الجسم لم يعد قادرًا على إنتاج الأنسولين . و الأنسولين هو هرمون حيوي ينتجه البنكرياس. وتحتاج إليه خلايا الجسم لتتمكن من امتصاص السكر من الطعام.

يبدأ مرض السكري من النوع الأول عادةً في سن مبكرة عند الأطفال والمراهقين والشباب، بحيت يصيب تسعة من كل عشرة شباب، ونادرا ما يصاب به كبار السن.

في مرض السكري من النوع الأول، يفتقر الجسم تمامًا إلى هرمون الأنسولين. وهذا ما يسمى بنقص الأنسولين المطلق وما ينتج عنه من ارتفاع مستمر في مستوى السكر في الدم والذي يمكنه أن يؤدي إلى العديد من الأعراض الجانبية و هي:

التبول المتكرر.

عطش قوي.

التعب والضعف والخمول.

غثيان.

دوخة.

رائحة الأسيتون في النفس (تشبه رائحة مزيل طلاء الأظافر).

مرض السكري من النوع الأول هو ما يسمى بأمراض المناعة الذاتية . وهذا يعني أن الخلايا الدفاعية للجهاز المناعي، والتي تحمي الجسم من البكتيريا والفيروسات، تنقلب ضد خلايا الجسم السليمة. حيت يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين. وتسمى خلايا بيتا . و نظرا لتلفها بسبب رد فعل المناعة الذاتية، تنتج خلايا بيتا كميات أقل من الأنسولين وتتوقف في النهاية عن إنتاجه. ونتيجة لذلك، لن تبقى للجسم قدرة على امتصاص السكر من الطعام. ويبقى في الدم، مما يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير على المدى الطويل.

و أحد عوامل خطر الإصابة بمرض السكري هو الاستعداد الوراثي . قد تؤدي بعض أنواع العدوى والعوامل البيئية أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض، ولكن هذه العوامل غير معروفة على وجه اليقين بعد.

إذا كانت النساء المصابات بمرض السكري من النوع الأول يرغبن في الحمل، فيجب عليهن التحدث مع الطبيب أولا. و من المهم علاج مرض السكري والأمراض المصاحبة المحتملة والسيطرة عليه بشكل مناسب من أجل تقليل خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل وعلى الجنين.

تمثل الأمراض المزمنة دائمًا تحديًا، حتى لو كان مرض السكري أقل أهمية بكثير في الحياة اليومية وكانت خيارات العلاج جيدة. إذا تم تكييف الأشخاص المصابين بمرض السكري بشكل جيد مع خطة العلاج الخاصة بهم، فيمكنهم فعل الكثير ليشعروا بالتحسن.

لكي يعيش المرضى بشكل جيد مع الداء، يجب عليهم فهم مرضهم وإدارة علاجه بعناية. لأن الأكل والشرب وممارسة الرياضة يؤثر على ارتفاع مستويات السكر في الدم. إذن من المهم للمرضى أن يعتنوا بأجسادهم جيدًا وأن يلاحظوا كيف تتفاعل عاداتهم مع نسبة السكر في الدم.

يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول أن يأكلوا ما يريدون . ليس عليك اتباع نظام غذائي خاص أو تجنب بعض الأطعمة. ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يساعدك أيضًا على الشعور باللياقة البدنية والتوازن العقلي.

وبالتالي كلما فهم دور النظام الغذائي لمرضى السكري بشكل أفضل، أصبح روتينهم اليومي أسهل. ويشمل ذلك القدرة على تقييم فعالية الجلوكوز في الأطعمة، أي مدى تأثير الوجبة على مستويات السكر في الدم. ويعتمد ذلك على عوامل كثيرة، على سبيل المثال نوع الكربوهيدرات أو كمية الدهون والألياف والبروتين الموجودة ومدى سرعة معالجتها من قبل الجسم.

و يمكن أن يكون مرض السكري متعبا عاطفيا. و إذا كانت حالتك المزاجية منخفضة وتفتقر إلى الدافع لممارسة الهوايات التي كنت تستمتع بها من قبل، فمن المستحسن التحدث مع طبيبك في أقرب وقت ممكن.