مثبطات مضخة البروتون (PPIs) ماهي و إستخدماتها وأهم المعلومات التي ننصحك بقرائتها
تستخدم مثبطات مضخة البروتون (PPIs) مثل البانتوبرازول أو أوميبرازول ملايين المرات لتقليل حمض المعدة لعلاج الحرقة أو الإتهاب. ومع ذلك، فإن الاستخدام طويل الأمد يمكن أن يكون له أعراضا جانبية.
كيفية عمل مثبطات مضخة البروتون
تعرف الأدوية لدى معظم الأشخاص باسم "حاصرات حمض المعدة" أو تحت أسماء المكونات النشطة مثل بانتوبرازول، أو أوميبرازول، أو لانسوبرازول، أو إيزوميبرازول. تنتمي جميعها إلى مجموعة مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، وتتبع نفس آليات العمل وتعتبر أدوية آمنة وموثوقة للغاية. ومثبطات مضخة البروتون لا تعمل بشكل فوري وعادة ما يتم تحقيق التأثير الأقصى بعد يومين إلى ثلاثة أيام.
آلية عمل مثبطات مضخة البروتون هي كما يلي: تؤخذ مثبطات مضخة البروتون كما يسمى دواء أولي، أي في شكل غير نشط كأقراص مغلفة معوية. ونتيجة لذلك، تدخل المكونات النشطة إلى مجرى الدم عبر الأمعاء ومن ثم تصل إلى خلايا الغشاء المخاطي للمعدة أي الخلايا الجدارية. والتي تسمى بمضخات البروتون المسؤولة عن إطلاق حمض المعدة في الغشاء المخاطي للمعدة.
دواعي استعمال مثبطات مضخة البروتون
يعرف استخدام مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول أو بانتروبرازول أو لانسوبرازول بدون وصفة طبية خاصة فيما يتعلق بالحرقة والارتجاع كنوع من حماية المعدة . ولكن هناك مجالات أخرى يتم فيها استخدام مثبطات مضخة البروتون. و تشمل ما يلي:
• حرقة في المعدة.
• مرض الجزر المعدي المريئي (GERD).
• التهاب المريء التآكلي (التهاب المريء).
• التهاب المعدة المزمن (النوعان B وC).
• قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر النشطة.
• الوقاية من القرحة التي تسببها هيليكوباكتر بيلوري.
• علاج استئصال بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري بالاشتراك مع المضادات الحيوية.
و تأخد أيضا بالمزامنة مع تناول مسكنات الألم لحماية المعدة من مجموعة الأدوية الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) على المدى الطويل .
وبالتالي الوقاية من القرحة في حالة الإستعمال طويل الأمد و التي تشمل :
• الآفات المخاطية في المريء والمعدة.
• القرحة الهضمية العميقة في منطقة جدار المعدة على الغشاء المخاطي في المعدة أو الغشاء المخاطي للاثني عشر.
• أمراض أخرى ناجمة عن زيادة حمض المعدة مثل متلازمة زولينجر إليسون.
طريقة تناول مثبطات مضخة البروتون
يجب تناول الأقراص المغلفة معويا مع الماء قبل ثلالثين إلا ستين دقيقة من تناول الوجبة. و للحصول على أفضل النتائج يأخد المريض مثبطات مضخة البروتون على معدة فارغة أي قبل الإفطار بدلا من فترة العشاء.
كما فعالية مثبطات مضخة البروتون تظهر بعد بضعة أيام. وخمسة إلى عشرة أيام لدى المرضى الذين يعانون من مرض الجزر المعدي المريئي (GERD).
التوقف عن مثبطات مضخة البروتون
يجب إيقاف تناول مثبطات مضخة البروتون تدريجيا، وإلا فقد يحدث ما يسمى بالتأثير الارتدادي في إنتاج حمض المعدة أي ارتفاع إنتاج الجاسترين. في اللغة الإنجليزية تسمى هذه الظاهرة RAHS (فرط إفراز حمض الارتداد). نظرًا لأن أعراض حرقة المعدة تظهر بسرعة في RAHS ، فإن العديد من المرضى يلجأون سريعا إلى مثبطات مضخة البروتون مرة أخرى. و في الواقعفإنه ينحسر من تلقاء نفسه بعد فترة قصيرة بدون اللجوء إلى الدواء.
تفاعلات مثبطات مضخة البروتون
تعتبر تفاعلات الأدوية الأخرى مع مثبطات مضخة البروتون نادرة التأثير على الهضم كما يمكنه أن تؤثر أيضا على العلاجات الطبية الأخرى بحيت ينشأ تأثير متناوب.
وقد أكدت دراسة ان مثبطات مضخة البروتون تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى مرضى الروماتيزم الذين يضطرون إلى استخدام الكورتيزون لأنه يضعف العظام.
بحيت كانت كثافة العظام أقل بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين تناولوا مثبطات مضخة البروتون مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوه بغض النظر عن العمر أو استهلاك النيكوتين. وكان التأثير واضحا بشكل خاص عندما تناول المتأثرون مثبطات مضخة البروتون مع مستحضرات الكورتيزون بجرعة يومية لا تقل عن 7.5 ملغ.
أعراض مثبطات مضخة البروتون
من حيث المبدأ، لا يكاد يكون هناك أي عرض جانبي عند العلاج بمثبطات مضخة البروتون مثل بانتوبرازول، أو أوميبرازول، أو لانسوبرازول، أو إيزوميبرازول، أو رابيبرازول لأنها تعتبر جيدة التحمل و في حالات قليلة، والتي قد تصل إلى حوالي عشرة بالمائة من المرضى، يمكن أن تحدث أعراض مثل مايلي :
• انتفاخ البطن.
• الإسهال أو الإمساك.
• دوخة.
• صداع.
و يعتبر الاستخدام قصير المدى، أي أسبوعين من العلاج الذاتي أمنا للغاية. و العواقب المحتملة على المدى الطويل لتناول مثبطات مضخة البروتون ونخص بالذكر هنا الاستخدام طويل المدى لأكثر من عام. بحيت تمنع مثبطات مضخة البروتون إنتاج حمض المعدة، مما يؤثر على عملية الهضم. وبالتالي يمكن أن تكون العواقب المحتملة على المدى الطويل كما يلي :
• نقص فيتامين ب12.
• نقص المغنيسيوم.
• نقص الكالسيوم.
• الضغط على الكبد.
وعلى وجه الخصوص، هناك أدلة على انخفاض كثافة العظام. وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بكسور العظام، خاصة عند كبار السن والمرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام .
وقد تشمل العواقب المحتملة الأخرى للاستخدام طويل الأمد لمثبطات مضخة البروتون زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء وأمراض القلب والأوعية الدموية والالتهاب الرئوي والالتهابات المعوية. و قد يحدت هدا الأمر بسبب أن البكتيريا التي تدخل الجهاز الهضمي عن طريق الفم تكون أكثر قوة بسبب وجود معدة منخفضة الحموضة.
