التهاب الغشاء المفصلي والمضاعفات: الأسباب، الأعراض والعلاج

التهاب الغشاء المفصلي هو حالة تحدث عندما يحدث التهاب في الغشاء الذي يبطن المفصل، والذي يسمى بالغشاء الزلالي. هذا الغشاء ينتج السائل الزلالي الذي يساعد على تزييت المفصل ويمنع الاحتكاك بين العظام. قد يؤدي التهاب هذا الغشاء إلى تدهور صحة المفصل والتأثير على وظائفه بشكل عام. هذه الحالة قد تكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الإصابات أو الأمراض المناعية.

يمكن أن يكون التهاب الغشاء المفصلي نتيجة لعدة أسباب، منها:

• التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو أحد الأمراض المناعية التي يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن في الغشاء المفصلي.

• الإصابات: مثل الكسور أو تمزق الأنسجة الرخوة حول المفصل.

• التهاب المفاصل العدوائي: الذي يحدث عندما تدخل البكتيريا أو الفيروسات إلى المفصل.

• التهابات مزمنة: مثل داء النقرس أو مرض الفصال العظمي، حيث تؤدي المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الأمراض إلى تهيج الغشاء المفصلي.

• التهاب الغشاء المفصلي بسبب النشاط البدني الزائد: الأنشطة التي تتطلب حركة مفصلية مفرطة يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب نتيجة للإجهاد المتكرر.

تتمثل الأعراض الرئيسية في:

• ألم مستمر أو متقطع في المفصل، قد يزداد مع الحركة أو بعد الراحة لفترة طويلة.

• تورم في المفصل المصاب بسبب تجمع السائل الزلالي المتراكم.

• احمرار وسخونة في منطقة المفصل بسبب الالتهاب.

• تيبس المفصل وصعوبة في تحريكه، خاصة في الصباح أو بعد فترات من الراحة.

• ضعف في وظيفة المفصل، حيث قد يواجه المصاب صعوبة في أداء الأنشطة اليومية مثل المشي أو حمل الأشياء.

إذا لم يتم علاج التهاب الغشاء المفصلي بشكل صحيح أو إذا استمر لفترة طويلة، فقد يؤدي إلى عدة مضاعفات:

• التشوهات المفصلية: قد تتسبب التغيرات الدائمة في • الأنسجة المفصلية في تشوه المفصل وفقدان المرونة.

• التليف المفصلي: قد يتسبب الالتهاب المزمن في التليف وتصلب الأنسجة داخل المفصل.

• الحد من حركة المفصل: إذا تركت الحالة دون علاج، يمكن أن يتدهور نطاق حركة المفصل بشكل كبير.

• الألم المزمن: قد يؤدي استمرار الالتهاب إلى ألم مزمن يصعب السيطرة عليه، مما يؤثر على جودة الحياة.

• التدمير الكامل للمفصل: في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي التهاب الغشاء المفصلي إلى تدمير المفصل بشكل كامل، مما يتطلب تدخلاً جراحيًا مثل استبدال المفصل.

يهدف علاج التهاب الغشاء المفصلي إلى تقليل الالتهاب والتخفيف من الأعراض وتحسين حركة المفصل. من الخيارات العلاجية:

الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم والتورم.

الستيرويدات: يمكن أن تُعطى حقن كورتيزون داخل المفصل لتقليل الالتهاب.

العلاج الطبيعي: تقوية العضلات المحيطة بالمفصل يمكن أن يساعد في استعادة الحركة والوظيفة.

الراحة: تجنب الأنشطة التي تضع ضغطًا على المفصل المصاب.

الجراحة: في الحالات المتقدمة قد تكون الجراحة ضرورية، مثل استبدال المفصل في حالات التدمير الشديد.

من الضروري تجنب الأنشطة التي تزيد من الإجهاد على المفصل المصاب. ممارسة التمارين الرياضية المناسبة مثل السباحة والتمارين التي تركز على تقوية العضلات المحيطة بالمفصل يمكن أن تساعد في الوقاية. أيضًا، الحفاظ على وزن صحي يساعد في تقليل الضغط على المفاصل، خاصة مفاصل الركبتين والوركين.