اضطرابات المزاج: كيفية التعامل مع التقلبات العاطفية والحفاظ على الصحة النفسية
اضطرابات المزاج هي مجموعة من الحالات النفسية التي تؤثر بشكل كبير على الحالة العاطفية للفرد، مما يؤدي إلى تغيرات جذرية في المزاج تتراوح بين الحزن والاكتئاب إلى الفرح والنشاط المفرط. تعد هذه الاضطرابات من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا وتؤثر على الحياة اليومية للفرد بشكل كبير. في هذه المقالة، سنستعرض أنواع اضطرابات المزاج وأسبابها وأعراضها الشائعة.
1. أنواع اضطرابات المزاج
الاكتئاب الشديد: هو اضطراب يتميز بشعور مستمر بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق. قد يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الشديد من تغيرات في الشهية، واضطرابات النوم، والشعور بالتعب المستمر، وأحيانًا فقدان الأمل.
اضطراب ثنائي القطب: يتميز بتناوب بين نوبات من الاكتئاب ونوبات من الهوس أو الفرح المفرط. خلال فترة الهوس، قد يشعر الشخص بطاقة غير طبيعية، قلة الحاجة إلى النوم، واندفاعية في اتخاذ القرارات.
الاضطراب الاكتئابي المستمر: يُعرف أيضًا بالاكتئاب الجزئي، وهو حالة تتميز بأعراض الاكتئاب الخفيفة ولكن المستمرة لمدة عامين على الأقل. قد تكون الأعراض أقل حدة مقارنة بالاكتئاب الشديد، ولكنها تؤثر على جودة الحياة بشكل ملحوظ.
2. أسباب اضطرابات المزاج
قد تكون اضطرابات المزاج ناتجة عن مجموعة متنوعة من العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية. العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا، حيث يمكن أن تكون الاضطرابات المزاجية متوارثة في العائلات. عدم التوازن الكيميائي في الدماغ، خاصة في مستويات السيروتونين والدوبامين، يعد عاملاً مهمًا آخر. بالإضافة إلى ذلك، الأحداث المجهدة أو الصدمات العاطفية مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض للضغوط الشديدة يمكن أن تؤدي إلى تطور اضطرابات المزاج.
3. أعراض اضطرابات المزاج
التغيرات العاطفية: من أبرز الأعراض الشعور بالحزن المستمر، فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة، الشعور باليأس، أو الشعور بالفرح والنشاط المفرط.
التغيرات الجسدية: يمكن أن تشمل التعب المستمر، تغيرات في الشهية والوزن، اضطرابات في النوم (الأرق أو النوم المفرط).
التغيرات السلوكية: قد يصبح الشخص أكثر عزلة، أو أقل قدرة على التركيز، أو يتخذ قرارات متهورة خلال نوبات الهوس في حالة اضطراب ثنائي القطب.