مالذي يجب ان تعرفه عن الأدوية والآثار الجانبية
نظرا لكترة خوف المرضى من الآثار الجانبية لذلك قمنا بمقابلة مع احد الصيادلة حول كيفية تقييم المعلومات الموجودة على علبة الدواء.
سيدي هل يخاف المرضى بالفعل من الآثار الجانبية؟
نعم يخاف المرضى في كثير من الأحيان. ومنهم من يقوم بتقليل الجرعة من تلقاء نفسه أو التوقف عن تناول الدواء .
أثناء الاستشارة، يقول العديد من المرضى أنهم لا يقرأون نشرة الدواء حتى يتمكنو من تناوله .
من أين يأتي هذا الخوف؟
في كثير من الأحيان يكون ذلك بسبب عدم كفاية المعلومات. و العديد من المرضى يجمعون الآثار الجانبية والتفاعلات وموانع الاستعمال معًا وهدا خاطئ بل يجب تفسير الأمور جيدا.
لأنه توجد أدوية لا ينبغي تناولها إذا كنت تعاني من الجلوكوما مغلقة الزاوية. ومع ذلك، غالبًا ما يعرف المرضى فقط أنهم مصابون بالجلوكوما - فلا يمكنهم التمييز بين الجلوكوما ذات الزاوية الضيقة والزاوية الواسعة. إذا كان هناك شك، فلا يتناولون الدواء على الرغم من أنه لن يسبب لهم أي ضرر.
و في بعض الأحيان تُعزى الأعراض إلى دواء واحد، ويتبين فيما بعد أن أمرا اخر هو المسؤول. بحيت يتناول العديد من المرضى الأكبر سنًا العديد من الأدوية في نفس الوقت وينسبون الآثار الجانبية بشكل خاطئ.
ثم يتلقى المرضى فجأة دواءً يبدو مختلفًا تمامًا عما اعتادوا عليه. نحاول أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار في الاستشارة، على سبيل المثال من خلال وضع ملصق على العبوة الجديدة. ولكن بمجرد عودة المرضى إلى منازلهم، يتولد إليهم هاجز الخوف من جديد ومن المهم، في حالة الشك، أن يسأل المرضى طبيبهم أو الصيدلي. لأننا إكتسبنا خبرات في هذا الأمر ونأخذ الوقت الذي غالبًا ما يفتقر إليه الأطباء في ممارساتهم اليومية.
هل يمكن أن تختفي الآثار الجانبية فعليًا مع مرور الوقت؟
في بعض الأحيان نعم، على سبيل المثال الدوخة أثناء علاج ضغط الدم. أو الغثيان الأولي مع مسكنات الألم الأفيونية القوية.
هل يمكن تجنب الآثار الجانبية؟
في بعض الأحيان نعم. إذا كانت الأدوية تجعلك تشعر بالتعب، مثل بعض مضادات الحساسية، فيمكنك تناولها في المساء. هناك أدوية أخرى تعطل النوم لأنها توقظك أو تتسبب في اضطرارك للذهاب إلى المرحاض كثيرًا في الليل. يمكننا عادة مساعدة المريض بإجراء تغييرات صغيرة على خطة تناول الطعام.
ما مدى شيوع عبارة "نادر جدًا"؟
منشورات المعلومات غير مفهومة للعديد من المرضى. هذا ما يعنيه عندما تقرأ عن الآثار الجانبية "الشائعة" أو "النادرة".
"شائع جدًا" - من المتوقع أن يحدث التأثير الجانبي لدى مريض واحد على الأقل من بين كل عشرة مرضى. وعلى العكس من ذلك، هذا يعني: إصابة شخص واحد، وتسعة آخرين ليس لديهم أعراض.
"متكرر" - في أحسن الأحوال، 99 من كل 100 مريض لا تظهر عليهم الأعراض، ولكن 90 منهم على الأقل هم كذلك.
"غير شائعة" - تظهر الآثار الجانبية لدى ما يصل إلى 10 من كل 1000 مريض.
"نادر" - من بين 10.000 مريض، يتأثر 10 فقط كحد أقصى بالآثار الجانبية.
"نادر جدًا" - يتأثر واحد على الأكثر من كل 10000 مريض.
هل هناك خيارات أخرى للتأثير غير فترة الإدارة؟
مع بعض الاستعدادات يمكنك زيادة الجرعة ببطء. وهذا غالبًا ما يسمح بتجنب الآثار الجانبية - مثل مشاكل الدورة الدموية مع الأدوية الخافضة للضغط أو اضطرابات الجهاز الهضمي مع بعض أدوية السكري . ومع ذلك، يجب تناول بعض الأدوية فورًا بجرعة كاملة، مثل الكورتيزون لعلاج الحساسية. لذلك، تأكد من مناقشة تناوله مع طبيبك أو الصيدلي.
ربما يسبب الكورتيزون الخوف الأكبر؟
عادة ما يكون تناول جرعات عالية على المدى القصير، وحتى الجرعات العالية، لا تسبب مشاكل على الإطلاق. تحدث التأثيرات غير المرغوب فيها فقط عندما يتعين تناول الكورتيزون على المدى الطويل بسبب مرض مزمن.
يلعب شكل الجرعة أيضًا دورًا: حيث أن رذاذ الربو المحتوي على الكورتيزون يمكن تحمله جيدًا حتى عند استخدامه على المدى الطويل لأنه يعمل بشكل رئيسي محليًا على الغشاء المخاطي القصبي. يمكن الوقاية بسهولة من الالتهابات الفطرية المحتملة في الفم عن طريق شطف الفم بعد الاستخدام أو تناول وجبة خفيفة.
هل يمكن تقليل الآثار الجانبية من خلال التغدية؟
في بعض الأحيان فقط. بحيت يتم تحمل مكملات الحديد مع الطعام . ولكن على المدى الطويل سيتم استقباله بشكل أسوأ. حتى أن بعض المضادات الحيوية تصبح غير فعالة إذا تناولتها مع الحليب.
هل المضادات الحيوية خطيرة كما يدعي البعض؟
يتفاعل العديد من المرضى بشكل حساس مع المضادات الحيوية، على سبيل المثال كالإسهال أو العدوى الفطرية. ولحسن الحظ، فإنها تؤخذ فقط لفترة قصيرة من الزمن.
بحيت يتقبل المرضى الدواء بقوة أكبر لأنهم يعرفون بأنه سيشفيهم بسرعة .
هل من الممكن مكافحة الأعراض بدواء اخر؟
في كثير من الحالات، يكون هذا ممكنًا، بل وحتى منطقيًا. يمكن علاج الالتهابات الفطرية بشكل جيد باستخدام مستحضرات خاصة، كما توجد أيضًا علاجات مفيدة لاضطرابات الجهاز الهضمي. على سبيل المثال، مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، قد تكون الحماية الإضافية للمعدة مفيدة. لكن من وجهة نظري فأنا ضد هدا الأمر.
لأنه ليس من غير المألوف أن يتفاعل المرضى مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، التي توصف لهم لخفض ضغط الدم، مع السعال الجاف. يمكن بسهولة منع ذلك باستخدام مثبطات السعال، لكن هذا سيكون خطأ. لأن السعال يمكن أن يكون علامة تحذيرية. ويجب بعد ذلك تحويل المريض إلى دواء آخر خافض لضغط الدم بالتشاور مع الطبيب.
هل يجب على المرضى القلقين عدم قراءة النشرة؟
بلى. تحتوي النشرة الداخلية على الكثير من المعلومات المهمة حول العلاج. ولكن إذا لم تكن متأكدا، يجب عليك أن تسأل طبيبك أو الصيدلي.
تفاعل الأدوية مع النظام الغذائي و المكملات
يمكن أن تؤثر الأطعمة أو المشروبات أو المكملات الغذائية على فعالية بعض الأدوية إذا لم يتم تناولها بفاصل زمني محدد. من الممكن حدوث تأثير منخفض أو متزايد. ويمكن أن يتسبب هذا أيضًا في حدوث اعراض دوائية خطيرة غير مرغوب فيها ...لقرائة المزيد