النيوستيغمين والعِلّوص: كيف يساهم الدواء في علاج الشلل المعوي
1. ما هو النيُوستيغمين
النيوستيغمين هو دواء يستخدم لتحفيز النشاط العضلي من خلال تثبيط عمل إنزيم الكولينستريز، وهو الإنزيم المسؤول عن تكسير الأستيل كولين، الناقل العصبي الذي يحفز تقلص العضلات. بزيادة مستويات الأستيل كولين، يساعد النيوستيغمين في تعزيز حركة العضلات في مناطق مثل الجهاز الهضمي، مما يجعله فعالًا في علاج حالات مثل العِلّوص.
2. العِلّوص الشللي: تعريفه
العِلّوص الشللي هو حالة تتميز بتوقف أو انخفاض حركة الأمعاء، مما يعيق مرور الطعام والغازات. قد يحدث العلّوص بعد الجراحة أو بسبب حالات طبية أخرى، مما يؤدي إلى انتفاخ، غثيان، قيء، وألم في البطن. في هذه الحالة، لا يوجد انسداد مادي، بل فشل في النشاط العضلي للأمعاء.
3. دور النيُوستيغمين في علاج العِلّوص
النيوستيغمين هو أحد العلاجات المستخدمة لتحفيز الأمعاء واستعادة الحركة الطبيعية في حالات العِلّوص الشللي. من خلال تعزيز تأثير الأستيل كولين، يعيد النيوستيغمين النشاط العضلي للأمعاء، مما يتيح للمواد الغذائية والغازات المرور بشكل طبيعي.
يُستخدم عادةً عندما تفشل الطرق المحافظة مثل الصيام والعلاجات الداعمة الأخرى.
يُعطى الدواء عن طريق الحقن ويحتاج إلى مراقبة دقيقة لأن الجرعات العالية قد تسبب آثارًا جانبية مثل تقلصات عضلية مفرطة أو بطء في ضربات القلب.
4. التحذيرات والمضاعفات النيوستيغمين
على الرغم من فعالية النيوستيغمين في استعادة الحركة المعوية، يجب استخدامه بحذر، حيث يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل التشنجات، الإسهال الشديد، وتباطؤ ضربات القلب. كما يجب تجنب استخدامه في حالات الانسداد المعوي الميكانيكي لأن زيادة النشاط العضلي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة.