التهاب الفقار العنقي Cervical spondylitis: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج
ما هو التهاب الفقار العنقي
التهاب الفقار العنقي هو حالة تؤثر على الفقرات العنقية في العمود الفقري، حيث يحدث التهاب وتآكل في هذه الفقرات، وقد يكون نتيجة لتآكل تدريجي للغضاريف والأقراص الموجودة بين الفقرات مع التقدم في العمر. هذه الحالة تُعرف أيضًا بالتهاب المفاصل العنقي، وغالباً ما تؤثر على حركة الرقبة وتسبب آلامًا قد تمتد إلى الكتفين والذراعين.
أسباب التهاب الفقار العنقي
التهاب الفقار العنقي قد ينشأ بسبب عدة عوامل، منها:
التقدم في العمر: حيث يحدث تآكل طبيعي في فقرات الرقبة والغضاريف المحيطة بها.
الأنشطة المتكررة والضغط المفرط: الأنشطة التي تتطلب حركات متكررة للرقبة أو رفع أوزان ثقيلة قد تزيد من فرص الإصابة.
الإصابات: مثل الإصابات الناتجة عن الحوادث أو الالتواءات التي تؤثر على الرقبة.
العوامل الوراثية: قد يكون للعامل الوراثي دور في تطور المرض، حيث يكون لبعض الأشخاص استعداد وراثي لالتهاب الفقار العنقي.
أعراض التهاب الفقار العنقي
تختلف الأعراض حسب شدة الحالة، ومن الأعراض الشائعة:
آلام في الرقبة: قد تكون خفيفة إلى شديدة، وتزداد مع الحركة.
تيبس في الرقبة: خاصةً بعد الاستيقاظ من النوم أو الجلوس لفترات طويلة.
صداع: قد يظهر الصداع بشكل متكرر نتيجة التوتر العضلي في الرقبة.
خدر أو وخز في الذراعين واليدين: يحدث بسبب الضغط على الأعصاب التي تمر عبر الفقرات العنقية.
ضعف في عضلات الذراعين والكتفين: نتيجة لتأثر الأعصاب الموجودة في الرقبة.
مضاعفات التهاب الفقار العنقي
إذا تُرك دون علاج، قد يؤدي التهاب الفقار العنقي إلى:
ضغط على الحبل الشوكي: ما قد يؤثر على القدرة الحركية ويؤدي إلى صعوبة في التنقل.
خلل في الأعصاب الطرفية: يمكن أن يؤدي الضغط المستمر إلى تلف الأعصاب وضعف الإحساس في الأطراف.
تدهور في جودة الحياة: بسبب الألم المزمن وصعوبة الحركة.
علاج التهاب الفقار العنقي
يهدف العلاج إلى تخفيف الألم وتحسين حركة الرقبة، ويشمل:
الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهابات: مثل الإيبوبروفين، لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب.
العلاج الطبيعي: يساعد على تقوية العضلات المحيطة بالرقبة وتخفيف التوتر العضلي.
التمارين الرياضية: التي تركز على تحسين مرونة الرقبة وتخفيف التيبس.
استخدام الأجهزة الداعمة للرقبة: مثل الرقبة الطبية لدعم المنطقة المصابة وتخفيف الضغط.
التدخل الجراحي: يُلجأ إليه في حالات نادرة، خاصة إذا كان هناك ضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب.
نصائح للعناية الذاتية والوقاية
الحفاظ على وضعية صحيحة: خاصة أثناء الجلوس والعمل على الكمبيوتر.
تجنب الأنشطة التي تزيد من آلام الرقبة: والابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب حركة عنيفة.
ممارسة التمارين بانتظام: للحفاظ على مرونة العضلات المحيطة بالرقبة.
استخدام وسائد مناسبة: عند النوم لدعم الرقبة والعمود الفقري بشكل جيد.