التهاب ليفي Fibrositis: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الفعالة

الالتهاب الليفي، المعروف أيضاً بالتهاب العضلات الليفية أو متلازمة الألم العضلي الليفي، هو اضطراب يسبب ألماً مزمناً في العضلات والأربطة والأوتار. يتميز بانتشار الألم في أماكن متعددة من الجسم، مصحوباً بالإرهاق، وصعوبة في النوم، وقد يتأثر المصاب باضطرابات نفسية كالاكتئاب أو التوتر.

لا يُعرف السبب الدقيق للالتهاب الليفي، ولكن يعتقد الباحثون أن هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في حدوثه، منها:

الاضطرابات العصبية: قد يكون هناك خلل في معالجة الألم لدى المصابين بالالتهاب الليفي، حيث تستجيب أدمغتهم بشكل مفرط للإشارات العصبية.

العوامل الوراثية: يميل الالتهاب الليفي إلى الانتشار داخل العائلات، ما يشير إلى احتمال وجود عوامل جينية.

الإجهاد أو الصدمات النفسية: قد يؤدي التعرض لصدمة نفسية أو إجهاد نفسي مزمن إلى ظهور الأعراض أو تفاقمها.

الإصابات أو العدوى: يُمكن أن تتسبب إصابة أو عدوى في الجسم بتفاقم الأعراض لدى بعض المصابين.

أعراض الالتهاب الليفي تتفاوت من شخص لآخر، وتشمل:

ألم منتشر: ألم مستمر في الجسم، وخصوصاً في مناطق معينة مثل الرقبة، الكتفين، الظهر، والفخذين.

الإرهاق والتعب: يشعر المصاب بالتعب الشديد حتى بعد النوم الكافي، وغالباً ما يترافق مع اضطرابات في النوم.

التشنجات العضلية: قد تكون مؤلمة وتؤثر على قدرة المصاب على ممارسة الأنشطة اليومية.

مشاكل الذاكرة والتركيز: المعروفة بـ"الضباب العقلي"، حيث يجد المصاب صعوبة في التركيز والتذكر.

القلق والاكتئاب: قد تصاحب هذه الأعراض كجزء من الحالة، نتيجة للألم المزمن وصعوبة التعايش مع الأعراض.

علاج الالتهاب الليفي يشمل مزيجاً من الأدوية والعلاجات السلوكية والنفسية:

الأدوية: مثل مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب، التي تساعد في تحسين النوم وتخفيف الألم.

العلاج الطبيعي: التمارين الخفيفة، مثل السباحة أو المشي، تساعد على تحسين القوة العضلية والتخفيف من الألم.

العلاج السلوكي المعرفي: يُستخدم لمساعدة المصاب على التحكم في الألم وتحسين الصحة النفسية.

الاسترخاء وإدارة التوتر: تمارين التنفس والاسترخاء تُسهم في تخفيف التوتر الذي يزيد من حدة الأعراض.

النوم الجيد: الحفاظ على نمط نوم منتظم قد يساعد في تخفيف التعب.

ممارسة الرياضة بانتظام: التمارين منخفضة الشدة تساعد في تحسين اللياقة وتخفيف الألم.

التغذية المتوازنة: تناول أطعمة صحية يُمكن أن يساعد في تعزيز الصحة العامة.

تجنب الإجهاد الزائد: توزيع الجهد على فترات مع أخذ فترات راحة منتظمة.